في غرفة لطيفة، كانت الأم تناديها بصوت صارم ولكن حنون، تحذرها من مغبة الخروج في هذا الجو المغبر. لطيفة، الفتاة العنيدة ذات الصوت الطفولي، رأت أن الهواء الخارجي قليل من المخاطر، فتمردت على الأم بنبرة متمردة. في تلك اللحظة، كان الأب جالساً بهدوء، يحذر ابنته بحذر من مغبة تجاهل نصيحة والدتها. لطيفة كانت تشعر بالانزعاج، فكل شيء يبدو ممنوعاً بالنسبة لها. رغم التحذيرات التي أُعطيت لها، قررت لطيفة الخروج من البيت ومشى في الحوش، متجاهلة النصيحة. ومع خطواتها السريعة، هبت ريح قوية فجأة، مما جعل عباءتها تطير وتعلق بشجرة قريبة. في لحظة من الرعب، أدركت لطيفة عواقب قرارها الخاطئ وصارت تصرخ بتنبيه. من بعيد، رصدت الأم الحالة بدهشة وجاء صوتها يجمع بين القلق والحنان، مشيرة إلى أن ما حصل هو نتيجة طبيعية. الأب، الذي كان يراقب الموقف، انفجر بالضحك وهو يرى أن الدروس تتعلم بطريقة غير تقليدية. في تلك اللحظة، كانت لطيفة تدرك أن الفتيات يجب أن يستمعن للنصائح، وإلا ستكون النتائج مضحكة ومحرجة في آن واحد!