في قاعة سينما مزدحمة، تشاهد شابة شقراء ذات عيون خضراء، قصيرة الشعر، ترتدي نظارات طبية، مع شاب يرتدي كاسكيت المثقفين وكنزة برقبة طويلة. يتناقشان أمام الشاشة عن فيلم سياسي يتناول مواضيع grave. الشاب، مفعم بالحماسة، يبدأ متهمًا الطائفة الدرزية بالخيانة، مما يثير حمية الفتاة. بينما تراقب الأحداث على الشاشة، تُجيب بحماس، مدافعةً عن براءة المدنيين الدروز. تشرح أن العصابات الهمجية لا تمثل الطائفة، مما يعكس مشاعر القلق والغضب في عينيها. ثم تنتقل الأحاديث إلى همجية الجيش السوري، حيث يوافق كلاهما على أن سلوكهم يفتقر إلى أخلاقيات الحرب. يتحول الحوار من جدل حاد إلى لحظات تفكر عميقة حول إنسانية الحرب وتأثيرها على الأبرياء. تتزايد حدة النقاش بين الشاب والفتاة، حيث تنعكس تعابير وجوههم على مشاعرهم المتضاربة. يتحول الحديث من الانفعال إلى الاحترام وسط قلق متزايد. مع انتهاء الفيلم، يجلس الاثنان في صمت. تتبقى في قلوبهم معاني النقاش الذي خاضوه، يدركون أنه لا يمكن تجاوز مخاطر الحديث عن المجازر. فأفكارهم تعود بالذكريات إلى واقع أكثر تعقيدًا.