"Nimrod's Legacy: From Ancient Babylon to Modern Digital Rebellion"
بعد الطوفان، ظهر النمرود كأول من جمع الناس تحت سلطة واحدة، وورث أسرار حضارات ما قبل الطوفان، ليؤسس مملكة بابل. لم يكن ملكًا عاديًا، بل أعلن نفسه إلهًا، متحديًا السماء، ومستخدمًا برج بابل كمفتاح لفتح بوابات علوية محظورة. مشروع البرج لم يكن مجرد بناء، بل محاولة لإعادة الاتصال بكائنات ما قبل السقوط. كان النمرود محاطًا بكهنة أسرار، يؤدون طقوسًا غامضة ويستحضرون قوى قديمة بقيت خلف الستار. تقول المصادر التاريخية، كابن كثير والطبري، إنه قُتل ببعوضة دخلت دماغه. لكن هذه النهاية، رغم غرابتها، تحمل رسالة مخفية: أن الطغيان، مهما تعاظم، قد يُهزم بأبسط الوسائل، إن جاءت بإذن إلهي. ورغم موته، لم تنتهِ القصة. فالنمرود، كرمز، لم يُدفن… بل تسللت أفكاره عبر السنين، وورثتها جماعات خفية. نفس الرموز، نفس النظام، نفس الهدف: السيطرة على الإنسان، وإحياء مشروع التمرّد الأول… لكن هذه المرة، ليس ببرج من حجر، بل بنظام رقمي، عالمي، لا يرى… ولا يُسقط بسهولة. النمرود مات جسدًا، لكن روحه لا تزال تُعبد في الخفاء.
followers