منذ فجر التاريخ، ينسج البشر أساطير عن كائنات مرعبة، تلك الوحوش التي تثير الرعب في قلوب الجميع. لكن هل كانت مجرد خيالات؟ أم هل تخفي وراءها حقائق قديمة؟ في مستنقعات ليرنا، وُلدت الهيدرا، وحش متعدد الرؤوس. قُطع رأسها فأنتج مكانه اثنين، مما جعل تدميرها مهمة مستحيلة، وهذا ما جعل منها أسطورة مرعبة. أما في أعماق المحيطات، يختبئ الكراكن، وحش البحر العملاق الذي يتمتع بأذرع ضخمة. يمتد ليحطم السفن بلا شفقة، وقلوب البحارة تخفق خوفًا من تلك العيون الجاحظة التي تراقبهم. في الأرجاء المظلمة من كهوف الصحراء، يعيش الغول، ذلك الكائن المتوحش الذي لا يتردد في مهاجمة المسافرين الضالين. يرمز إلى كل ما هو مخيف وغامض. وفي كهف ميدوسا، تلك المخلوقة ذات الأفعى على رأسها، كل من ينظر إليها يتحول إلى حجر، وتبقى ضحاياها محتفظين في لحظة رعب لن تزول. وفي أعلى الجبال النارية، يطير التنين الأحمر، ينفث اللهب بضراوة، مما يجعل الأرض تحت جناحيه تشتعل وتلتهم كل ما حولها. وحوش الأساطير لا تزال تخيف وتخطف الخيال. يبقى السؤال: هل تعتقد أن الحقيقة موجودة؟ 🤔