logo
Create similar

"أين كان الله قبل الخلق؟ رحلة في أسرار الإيمان والعقيدة"

**مقدمة** الراوي: قبل أن يكون هناك سماء تظللنا، أو أرض تحملنا، كان هناك سؤال قديم وعميق يشغل عقول الناس. أين كان الله قبل الخلق؟ إنه سؤال يحمل في طياته سرًا أثريًا من أسرار العقيدة. **الله الأول بلا بداية** الراوي: كان الله ولم يكن شيء قبله، هو الأول، ليس قبله شيء، ولا بعده شيء. كما قال النبي ﷺ "كان الله ولم يكن شيء غيره". في هذا السياق، نجد أنفسنا نتأمل في عظمة الله ووجوده الذي يتجاوز قدرتنا على الفهم. **عرش الله على الماء** الراوي: ووفقًا لما جاء في القرآن، كان عرش الله على الماء. قوله "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء" يفتح لنا نافذة على عالم من الغيب، فالماء هنا لا يشبه مياه الأرض، بل هو شيء عظيم يتجاوز إدراكنا. **معنى الوجود الإلهي** الراوي: الله لا يحتاج إلى زمان أو مكان، فهو خالق الزمان والمكان، وقائم بذاته. إنه مستوٍ على عرشه، بما يليق بجلاله وعظمته. لهذا، لا يمكننا إدراكه بمحدودياتنا. **الإيمان بالغيب** الراوي: الإيمان بهذا السر يتطلب منا التسليم، فالله أعظم من أن يحيط به عقل أو يدركه خيال. إنه وجود مطلق، وثقة راسخة نحتاجها في حياتنا. **رسالة الطمأنينة** الراوي: فإن كان الله موجودًا قبل كل شيء، فهو باقٍ بعد كل شيء. إنه معنا في كل لحظة، يسمع دعاءنا ويعرف أحوالنا، مما يبعث في قلوبنا الطمأنينة. **الخاتمة** الراوي: أين كان الله قبل الخلق؟ كان حيث هو الآن، بعلمه وقدرته، محيطًا بكل شيء، يعلم ما كان وما سيكون. والأهم من ذلك، هو قريب منا أكثر مما نتصور، يعلم خفايا قلوبنا وأسرارنا.

followers