Create similar
في عالم يمتلئ بالضجيج، نسمع أحيانًا صدى أنين الوحدة. كطفل في دار الأيتام، خَبَأَ دموعه في صمت. كل مساء، كان يجلس عند نافذة دار الأيتام، متأملًا عائلات تعبر، أم تعانق طفلًا، وصوت خطوات تتلاشى. لم يكن يبحث عن ألعاب، بل عن لمسة حنان: "أنا هنا معك." تلك اللحظات كانت كالأشواك في قلبه، تذكره بأنه رغم وجوده بين الآخرين، كان لا يزال وحيدًا. عندما بلغ العشر سنوات، dared يسأل المربية عن سبب وجوده هناك ومن هي أمه. لكن، أسئلته بقيت بلا إجابات. لذا، كتب في دفتره: "إذا أمي تسمعني... أنا ما زلت نستنى." ليلاً، كان يضع الدفتر تحت الوسادة، محافظًا على آخر أمل في قلبه، كسرّ لا يزول. مرت السنوات، وكبر الولد. ذات يوم، حضر إلى نفس النافذة، ووجد طفلًا صغيرًا يبكي. جلس بجانبه، ومسح دموعه، الجرأة التي افتقدها في طفولته. في تلك اللحظة، أدرك أن الحياة تمنح دروسًا غير متوقعة. رغم عدم توفر الحضن له، أصبح هو الحضن لغيره. أحيانًا، البطل ليس من يصدر الأصوات، بل من يتحمل الصمت والألم. ❤️
في عالم يمتلئ بالضجيج، نسمع أحيانًا صدى أنين الوحدة. كطفل في دار الأيتام، خَبَأَ دموعه في صمت. كل مساء، كان يجلس عند ن...
