"The Siege of Mecca: Al-Hajjaj's Controversial Legacy in Islamic History"
يُعرف الحجاج بن يوسف الثقفي بأنه أحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي. في عام 73 هجرية، شهدت الكعبة المشرفة حدثًا مأساويًا ساهم فيه هذا القائد البارز. بعد وفاة يزيد بن معاوية، أعلن عبد الله بن الزبير خلافته في مكة، وقد بايعه الناس بحرارة كعلامة على دعمهم له. لكن بني أمية لم يتقبلوا ذلك، ومع تصاعد التوتر، أرسل الخليفة عبد الملك بن مروان جيشًا لمواجهته بقيادة الحجاج. حاصر الحجاج مكة بكل حزم، مستخدمًا المنجنيق في قصف الكعبة، مما تسبب في تدمير جزء منها وفقدان العديد من الأرواح الطاهرة، من بينهم ابن الزبير نفسه. بعد مقتل ابن الزبير، أصدر عبد الملك أمرًا بإعادة بناء الكعبة كما كانت في زمن الرسول ﷺ، وتولى الحجاج تنفيذ هذه المهمة. لكن اختلاط الآراء حول الحجاج يظل قائمًا؛ فبعض الناس يعتبرونه ظالمًا، بينما يرى آخرون أنه كان ينفذ أوامر ولي الأمر. وعبر الزمن، يبقى أثر أفعاله جزءًا مؤلمًا من تاريخ الإسلام.
followers