Create similar

"لغز دار العين السوداء: رحلة ياسر إلى البيت المسكون"

في قرية نائية بين جبال مظلمة، تُروى الأسطورة عن "دار العين السوداء". يُعتقد أن كل من يدخلها بعد غروب الشمس لا يعود أبداً. سكان المنطقة مرعوبون من تلك القصة، ويتجنبون الاقتراب من البيت المهجور. عاد ياسر إلى قريته بعد غياب عشر سنوات، مُصراً على دحض الخرافات التي أرعبته في طفولته. كان يتذكر كيف اختفى جده ذات ليلة دون أي أثر. حياة طويلة من الذكريات أحاطت بهذا المكان العجيب، ويشعر ياسر بأن لديه مهمة لتحقيقها. عندما دخل ياسر البيت القديم، تجمد الوقت. ذكريات جدّه كانت تعود إليه، خصوصاً عندما شاهد المذكرة الغامضة المليئة بالرموز. ومع غروب الشمس، بدأت الأصوات الغريبة والرائحة العفنة في التجمع من حوله، مما جعل قلبه يخفق بشكل غير مألوف. في منتصف الليل، استيقظ ببعض الهمسات وضحكات مريبة في الغرفة. كان هناك ظل طويل بلا ملامح يقف في الزاوية، يشعرك بالترقب وأنه ليس وحده. اندفع ياسر نحو الطابق السفلي، لكن الباب أغلق بقوة خلفه. في تلك اللحظة، تجسدت كائنات بلا وجه، باردة مثل الثلج، بدأت تقترب منه. تذكر كلمات جده عن العين التي لا تنام، وكانت تلك الكلمات تُرن في عقله. وقبل أن يُغلق عليه الظلام، توقف عقرب الساعة عند الساعة الثالثة صباحاً، وهنا يتجلى سر اختفاء جدّه. في صباح اليوم التالي، وجدت الأهالي البيت مغلقًا تمامًا، لكن نوافذه كانت مُغطاة ببصمات أيدي سوداء. كانت المذكرة القديمة مفتوحة، وكُتب على الصفحة الأخيرة بدم جديد: "اللعبة لم تنتهِ بعد." حذّرت القصة المسافرين، بأنه إذا مروا بدار العين السوداء ليلاً، سيشعرون بأن شيئًا ما يتبعهم، ولا يجب عليهم التوقف أو النوم، فالعين التي لا تنام دائماً تبحث عن فريسة جديدة.

followers